امرأة .
. وهذا يكفي ! إنها الزوجة والأم والمدرّسة والحالمة والعاشقة .. إنها الحالات كلها. تعيش حياتها بطريقة خاصة فيها الشغف والطموح والاصرار. ايللي مكرزل مشعلاني، وبعد اصدارها الأول "La valse des vents"، وقّعت أخيراً رواية جديدة بعنوان "Dans l’ exil de ses mots". إنها رواية كل امرأة .. ولكل امرأة، كتبتها ايللي بكلمات أنيقة لا تخضع لشروط الكلاسيكية في الكتابة .. فكانت هذه الرواية الثائرة أدبياً لكاتبتها الثائرة فكرياً عن امرأة ثائرة في حياتها.
موقع "الفن" التقى الكاتبة وكان لنا معها هذا اللقاء .
ايللي مشعلاني مبروك إصدارك الجديد "Dans l’ exil de ses mots".
شكراً جزيلاً.
أخبرينا بداية عن فترة الكتابة وتحضير هذه الرواية؟
عندما بدأت الكتابة لم يكن في بالي أبداً أنني سأصدر كتاباً جديداً، فأنا كنت أكتب بعض المقاطع عن أفكار تجول في رأسي وأمور عشتها وقصص رأيتها أو سمعتها .. كنت أحفظ هذه الكتابات على جهاز الكمبيوتر إلى أن فكرت في أحد الأيام أن أجمعها في كتاب فبدأت أركب هذه الكتابات كالـ "Puzzel" فوجدت أنها تصلح لقصة فباشرت بإضافة أمور من حياتي الخاصة وقمت بتغيير أمور أخرى حتى استطعت أن أنجز العمل. ويمكنني القول إن العمل استغرق 3 سنوات ليخرج بهذه الصورة.
ماذا يحتوي هذا الكتاب ؟
أنا أتحدث في هذه الرواية عن المرأة الثائرة. ولم أرغب في أن أعطي شخصيات القصة أسماء معينة لأنني أتحدث بشكل عام. العمل يتمحور حول امرأة "هي" ورجلين "هو" و "الآخر". عندما أقول "هي"، أي بطلة القصة، أقصد بها كل امرأة . "هو" هو الرجل الذي اخترعته المرأة بذهنها لكي تهرب من الواقع الذي تعيش فيه. وهذا الرجل يكمل المرأة وتجد فيه ما ينقصها. أما "الآخر" فهو يمكن أن يكون مطلق إنسان يعيش لنفسه ونسي الشخص الآخر الذي يعيش معه ويهمله.
هل تدعين إلى الخيانة في هذا الكتاب ؟
طبعاً لا أدعو إلى الخيانة ولكن إلى احترام الآخر الذي تعيش معه. أنا امرأة ثائرة بفكري، وأعتبر أن الذي يقدم على خطوة الزواج عليه أن يحترم شريكه وكيانه ووجوده. أنا لا أدعو إلى الخيانة لأنها ليست موجودة في حياتي أصلاً ولكن هذا لا يمنعني أن أفكر أن كل إنسان لديه كيانه ويجب أن ينال اهتمام شريكه وإلا من الممكن أن يخرج من هذا الواقع حتى في خياله.
كيف هي علاقة "ايللي" بالرجل ؟ وهل في حياتك "هو" أو "الآخر"؟
الرجل في حياتي ليس "هو" وليس "الآخر" بل الاثنان معاً. هناك رجل أحلم به ورجل تزوجته وأعيش معه. زوجي هو بين الاثنين، ليس "هو" الجذاب والمثير وزير النساء، وليس "الآخر" المهمل. لا يمكن لأي سيدة أن تجد رجل أحلامها.
هل أنت ناقمة على الرجل ؟
أبدا .. أنا لا يمكنني أن أعيش بدون الرجل وهو مهم جداً في حياتي. ولكن أن لا أؤمن بوجود "رجل الأحلام" فكل رجل حسناته وسيئاته، ومهما قالت المرأة إنها سعيدة مع زوجها يبقى دائماً في ذهنها "الرجل" الذي تبحث عنه. قد لا أكون معياراً لأنني امرأة في داخلي ثورة على الرجل والمجتمع والتقاليد ...
أسلوب الكتابة متحرر وبعيد عن الكلاسيكية. لماذا ؟
حتى في كتابتي هناك ثورة ..قد أكتب كلمة واحدة أو جملة فعلية أو جملة اسمية .. في هذا الكتاب أدخلت بعض الشعر وبعض الأقوال لكتاب وشعراء. في هذا الكتاب هناك ثورة الكلمة وثورة السطر.
تتوجّهين بهذا الكتاب إلى المرأة المثقّفة والمتعلمة. ولكن هل يوجد سيدات مثقفات ومتعلمات لا يستطعن أن يحدن من هيمة الرجل عليهن؟
بعد في كتير للأسف ... ولهذا نجد أن العنف ضد المرأة لا يزال موجوداً . بالنسبة لي المرأة إنسان كامل ومتكامل وهي يمكن أن تكون بأهمية الرجل.
كيف كان وقع هذا الكتاب على عائلتك، زوجك وأولادك ؟
لم يتسنّ لهم قراءة الرواية بعد .. ولكنهم سعيدون جداً بالكتاب الثاني لي وهم يعرفون أنني أحب القراءة كثيراً وأحب أن أجلس بمفردي لأطالع وأكتب.
لمن تهدين هذا الكتاب ؟
أهدي هذا الكتاب لكل امرأة. لكل امرأة خائفة أن تكون امرأة ... لكل امرأة تخاف أن تعيش أنوثتها ... ولكل امرأة تخاف أن تقول "لأ".
هل تفكرين في كتاب جديد ؟
بالطبع. أن أكتب خواطر وأحفظها. هذه الخواطر تشبهني ولا أتقيّد في كتابتها بالتقاليد والكلاسيكية.
لمشاهدة ألبوم الصور اضغطهنا.